يختلف اسم كرة القدم من دولة إلى أخرى ومن لغة لأخرى، إلا أن جوهر اللعبة يبقى واحداً في كل قرية ومدينة ودولة وقارة، وفي كل ركن من كوكبنا الشاسع. تبدأ الجولة في معارضنا بلقطات كروية من أرجاء العالم تظهر على شاشات عملاقة لتكون المحطة الأولى هي معرض مخصص للعبة توحد الشعوب وتجمع الجماهير في أصقاع الأرض.
انقر على صورة صالة العرض لتتعرف على أركانها المختلفة وما هو بانتظارك في معرضنا في زيورخ.
قوس قزح
قوس قزح هو معرض دائري الشكل يبلغ طوله 35 متراً ويحتفي بزي منتخبات كافة الاتحادات الوطنية الـ 211 المنضوية تحت مظلة FIFA، واللافت في هذا الركن أنه لا يعرض القمصان وفق الترتيب الأبجدي للدول أو تصنيفها الكروي العالمي، بل بحسب اللون لتُشكّل بمجموعها توليفة ألوان تشبه قوس قزح. أما الجدار الخارجي لخزانة العرض، فيُكرِّم شريان اللعبة الذي تمثله جماهير كرة قدم، فالشغف بالمستديرة الساحرة في كل دولة هو ما يجعلها اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
اللعبة عبر الزمن
يسرد ركن "اللعبة عبر الزمن" تاريخ كرة القدم انطلاقاً من بداياتها على الجزر البريطانية خلال القرن التاسع عشر وصولاً إلى المكانة البارزة التي تحتلها الآن في المشهد الرياضي العالمي، أما تواريخ انضمام الاتحادات إلى عضوية FIFA فتُظهر حالة الحماس المتزايد للعبة في أرجاء العالم سنة بعد أخرى. جانب مهم آخر من ركن "اللعبة عبر الزمن" هو استعراض التغييرات التي طرأت على قوانين اللعبة، بالإضافة إلى التنويه باستحداث بطولات جديدة على مرّ التاريخ الحافل للمستديرة الساحرة، سواء على مستوى الأندية مثل كأس الاتحاد الإنجليزي في موسم 1871/1872 أو كأس أمريكا الجنوبية عام 1916 على مستوى المنتخبات الوطنية، فضلاً عن تسليط الضوء على النسخ المختلفة من بطولات كأس العالم التي ينظمها FIFA لفئات عمرية مختلفة وللرجال والسيدات.
التأسيس
تُقدم صالة التأسيس حكاية إنشاء الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA عام 1904 والمهمة التي وضعها المؤسسون نصب أعينهم، ألا وهي تطوير كرة القدم على المستوى الدولي والنهوض بها، ولهذه الغاية صاغوا أهدافهم في النظام الأساسي للعبة الذي ضمّ عشر مواد، أما التطبيق العملي لهذه الأهداف فيقوم على ست ركائز تُجسدها الأعمدة الستة في هذه الصالة. يعرض أحد هذه الأعمدة قطعة من اللازورد سماوي اللون التي تُعتبر إلى جانب كؤوس العالم الذهبية من أهم معروضات متحف FIFA، فهذه القطعة المصنوعة من حجر شبه كريم كانت القاعدة الأصلية لكأس جول ريميه الذي سُرق في البرازيل عام 1983 مع قاعدته الجديدة. أما القاعدة الأصلية المعروضة حالياً، فقد تم استبدالها بعد كأس العالم 1954 وتم اكتشافها في مخازن FIFA عام 2014 وتحمل حالياً نسخة طبق الأصل من كأس جول ريميه، بينما يجد الزوار في الجهة المقابلة للأعمدة الستة خ
صالة كأس العالم FIFA
هذه هي الصالة الأكبر في المتحف بالنظر إلى أنها مخصصة لاثنتين من أهم البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم وهما كأس العالم FIFA وكأس العالم للسيدات FIFA. تقع الصالة في مركز المتحف وتتمحور حول إحياء تاريخ البطولتين من خلال أقسام تسلّط الضوء على نسخهما المتعاقبة وتضم مقتنيات فريدة تعود لسنوات التأسيس، بما فيها قميص من النسخة الأولى من كأس العالم في أوروغواي وبدلة رياضية ارتداها بيليه في نسخة 1958، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية تعود إلى أبريل هينريكس التي كانت أول لاعبة في التاريخ ترفع كأس العالم للسيدات FIFA.
كرة القدم الإلكترونية: الملعب الافتراضي
لطالما كانت كرة القدم الإلكترونية جزءاً ممتعاً من الثقافة العالمية لكرة القدم، وها هي الحدود الفاصلة بين الحقيقة ومحاكاة الواقع تتقلّص يوماً بعد آخر، بينما تتحول ملايين المنازل في أرجاء الكوكب إلى ملاعب افتراضية في العالم الرقمي حيث يعيش مئات الملايين شغف المستديرة الساحرة. يُسلط هذا الركن الضوء على ظاهرة كرة القدم الإلكترونية متمثلة بسلسلة ألعاب FIFA والبطولات الإلكترونية التي ينظمها FIFA والكثير من المنافسات والمسابقات مختلفة الأنماط التي تستحق أن تتعرف عليها عن قرب، بالإضافة إلى الكأس الأغلى في عالم الألعاب الكروية الإلكترونية كأس FIFAe World Cup المعروض أيضاً في متحف FIFA.
جناح الألعاب
ختام الزيارة لمتحف FIFA هو ركن فريد للألعاب تختبر فيه قدراتك في التلاعب بالكرة من خلال خمس مهارات مختلفة. وفي حال كنت من أصحاب الأداء الجيد والخبرة في المناورة والتهديف، قد تجد اسمك في صالة مشاهير كرة القدم.
يُكرّم المتحف الكأسين الأهم في خارطة منافسات كرة القدم واللتين تحظيان بمركز مميز في أروقته، الأولى هي الكأس الأصلية لكأس العالم FIFA والتي تم رفعها للمرة الأولى في ختام نهائيات 1974 بعد أن فاز المنتخب البرازيلي بكأس جول ريميه للمرة الثالثة عام 1970 وسُمح له بالاحتفاظ بها، أما الثانية فهي الكأس الأصلية لكأس العالم للسيدات FIFA التي مُنحت للمرة الأولى عام 1999 للمنتخب الأمريكي مستضيف أول نسخة من البطولة.
سُمح للبرازيل بالاحتفاظ بكأس جول ريميه بعد نهائي عام 1970 الذي شهد تربُّع السيليساو على عرش العالم للمرة الثالثة، ولذلك أصبحت هناك حاجة لتصميم كأس ذهبية جديدة لنسخة 1974 من البطولة.
قدّمت 53 شركة بتصاميم مختلفة للكأس الأغلى، ليقع اختيار FIFA على التحفة الفنية التي أبدعتها أنامل المصمم سيلفيو غاتزانيغا من استوديو بيرتوني في ميلانو. يبلغ طول الكأس بشكلها النهائي 36.8 سنتيمتراً ووزنها 6142 غراماً، منها 5092 غرام من الذهب الخالص من عيار 18 قيراط. أما الحلقتان اللتان تحملان اللون الأخضر في القاعدة فهما من حجر الملاكيت شبه الكريم الموجود في قارات العالم كافة وترمزان لأرضية الملعب الخضراء. يُذكر أن الكأس، الذي يُجسِّد لاعِبين اثنين يحتفلان بلحظة النصر، غير مُصمَت، بل مجوّف من الداخل، حتى لا يكون رفعه صعباً للغاية!
جرت العادة أن تتم إضافة اسم الدول الفائزة بالبطولة على قرص ذهبي مثبَّت أسفل قاعدة الكأس، وكانت قائمة هذه البلدان محفورة على شكل عمود حتى عام 2014 عندما لم يعد القرص يتّسع لأسماء جديدة، فتم تغيير طريقة النقش على القرص لتصبح على شكل دائري حالياً.
ومع تصميم الكأس الجديدة تم تطبيق قواعد جديدة ولا سيما أن ملكيتها الدائمة تعود إلى FIFA، إذ تم إلغاء التقليد الذي كان سائداً ويقضي باحتفاظ المنتخب الفائز بالكأس لمدة أربع سنوات. ولذلك، فإنه عقب انتهاء كل نسخة من البطولة تعود الكأس الذهبية إلى حوزة الاتحاد الدولي للعبة، بينما أصبح من أبرز المقتنيات المعروضة في أروقة متحف FIFA ابتداءً من عام 2016.
وكحلّ بديل، تحصل الدولة التي تفوز بالبطولة على ما أُطلق عليه اسم كأس الفائز بكأس العالم FIFA، وهي نسخة طبق الأصل من الكأس الأصلية، باستثناء أنها تحمل نقشاً عليه اسم الدولة المستضيفة لنسخة كأس العالم وسنة إقامتها، وهي مصنوعة من النحاس ومطلية بالذهب.
تحمل الكأس تصميم المبدع ويليام صوايا وصنّعتها دار التصميم صوايا وموروني عام 1998 استعداداً لانطلاق بطولة كأس العالم للسيدات FIFA 1999 التي استضافتها الولايات المتحدة الأمريكية. يبلغ طول الكأس 47 سنتيمتراً وتزن 4.6 كيلوغرام، بينما تُجسِّد الروح الرياضية والطاقة والأناقة التي يتمتع بها عالم كرة القدم الدولية للسيدات.
تحمل القاعدة شكلاً مخروطياً معاصراً وهو ما يُظهر التصميم الفريد لهذه الكأس الذهبية وقد أصبحت هذه القاعدة تحمل الكأس بدءاً من بطولة كأس العالم للسيدات في كندا عام 2015. وتأخذ الكأس شكل شريط ملتفّ نحو الأعلى يحتضن في داخله كرة قدم، وهي مصنوعة من البرونز المطلي بالذهب، بينما تم صقلها بالألومنيوم والمغماتيت (أو الغرانيت الأخضر)، وتحمل قاعدة الكأس قرصاً مُذهباً حُفرت عليه أسماء المنتخبات الفائزة بالنسخ السابقة من كأس العالم للسيدات FIFA.
كما هو الحال بالنسبة لبطولة الرجال، يُسمح للمنتخب الفائز في نهائي كأس العالم للسيدات بالاحتفال بالكأس الأصلية للبطولة خلال مراسيم التتويج باللقب، ومن ثم تعود الكأس إلى مقرها الدائم في متحف FIFA في زيورخ، بينما يحتفظ الاتحاد المتوَّج بنسخة طبق الأصل يُطلق عليها اسم كأس الفائز بكأس العالم للسيدات FIFA وتحمل نقشاً باسم الدولة المستضيفة لنسخة كأس العالم وسنة إقامتها، وطبعاً اسم المنتخب الفائز.
إلى جانب المعارض الرائعة التي ينظمها، يقدّم متحف FIFA طيفاً متنوعاً من العروض المميزة الموجهة للعملاء من مجموعات الأفراد والشركات، بالإضافة إلى أجمل الهدايا التذكارية لعشاق كرة القدم والمتاحة عبر المتجر الإلكتروني للمتحف.
اكتشف الكنوز المكنونة والحكايات المثيرة لمقتنياتنا ومعروضاتنا من خلال جولات مع مرشدي المتحف ننظمها إما للزوار من العامة، أو كجولات مخصَّصة تتمحور حول مواضيع معين، كما يمكنك حجز مرشدك الخاص من أجل تجربة زيارة غنية أكثر بالمعلومات من عالم المستديرة الساحرة.
تعرّف على كافة المعلومات التي تحتاجها عن الجولات مع مرشدين للعامة أو المجموعات الخاصة.
يقع متحف FIFA بمكان استراتيجي في قلب مدينة زيورخ، وهو ما يوفر مكاناً مثالياً للفعاليات بغض النظر عن حجمها، إذ يضم قاعات كبيرة ويمتاز بأجوائه الرياضية والمعارض المميزة التي ينظمها، وهو ما يشكل وجهة رائعة وتجربة لا تنسى لفعاليات الشركات.
تعرّف على مَرافق متحفنا وتصفّح عروضنا المختلفة للعملاء من الشركات.
تضم تشكيلة متجر الهدايا الإلكتروني لمتحف FIFA قُبّعات كأس العالم FIFA™ وملصقات فريدة التصميم، ونماذج من كؤوس العالم الذهبية بأحجام مختلفة والكثير من المنتجات الأخرى التي يمكن شراؤها من أي مكان في العالم لإظهار شغفك باللعبة الجميلة.
توجّه مباشرة إلى المتجر الإلكتروني وابحث عن هديتك المفضلة من متحف FIFA.
